اذا حلت بك نوائب الدهروكروب الزمان فلا تستغيث بغير الله
ولا تدع غيرة، ولا تخضع لميت فى قبرة، او رفات فى لحده
وارفع مبتغاك الى من فى السماء فهناك يجاب الدعاء ولا مفر
من الابتلاء (احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ءامنا وهم لا
يفتنون) صدق الله العظيم
واذا اصابتك مصيبة فقابلها بالرضا والتسليم ولا تسخط من المكتوب
فالسخط لا يزيلها، واحذر الندم على قلة الحذر قبل وقوع القدر بكلمة
" لو" فانها من الشيطان قال عليه الصلاة والسلام
" احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وان اصابك شئ
فلا تقل لو انى فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء
فعل، فان لو تفتح عمل الشيطان " صدق رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) ففوض امورك الى الله فلن يأتيك من الدنيا الا ما قسم
لك منها. قال عبادة بن الصامت " رضى الله عنه " لابنه
" يا بنى انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم
يكن ليخطئك, وما اخطأك لم يكن ليصيبك " التوكل والاعتماد على
الاسباب بالقلب والجوارح قدح فى التوحيد, وتعطيل السبب عجز
والواجب فعل الاسباب المباحة مع تعلق القلب بالله وبالتوكل عليه
سبحانه يتيسر العسير, وتبسط الارزاق, وتفرج الكروب , والامن
من مكر الله غرور والياس من روح الله قنوط
والجمع بين الرجاء والخوف مع المحبة سبيل الاعتدال