مدينة
الأقصر لها طابع فريد يميزها عن جميع بقاع العالم .. فهى تجمع بين الماضى
والحاضر فى وقت واحد .. لا يخلو مكان فى مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة
قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين .
وتعددت
الأسماء التي اطلقت على الأقصر في تاريخها، واشهرها مدينة المائة باب،
ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، واطلق عليها العرب هذا
الاسم: الأقصر، جمع قصر، مع بداية الفتح الإسلامي لمصر. وهي تعتبر أهم مشتى
سياحي في مصر وبؤرة جذب لعشاق الحضارة الفرعونية. وتمتاز المدينة بطابعها
الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، حيث تعد من أهم مناطق الجذب
السياحي في مصر، وتضم أكثر قدر من الآثار القديمة، التي لا يخلو مكان فيها
من اثر ناطق بعظمة قدماء المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين .
وتضم
الأقصر الكثير من الآثار، أهمها معبد الأقصر ومعابد الكرنك ومتحف المدينة
ومقابر وادي الملوك والملكات والمعابد الجنائزية، ومقابر الأشراف وغيرها من
الآثار الخالدة. وكانت الأقصر شهدت اهتماما كبيرا بترميم آثارها ومتاحفها
خلال السنوات الماضية، حيث تم افتتاح الطابق الثالث لمعبد الملكة حتشبسوت
للمرة الأولى بعد ترميمه، كما يجري الانتهاء من ترميم مقبرة حور محب اكبر
واهم مقابر وادي الملوك، اضافة الى تركيب بوابات الكترونية لجميع المواقع
الاثرية المفتوحة لتأمينها ضد السرقة .
وتجذب
الاقصر الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية الوافدة الى مصر، وتعتبر
الاقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة وفيها أكثر من «800» منطقة ومزار اثري
تضم أروع ما ورثته مصر من تراث انساني. ظلت الأقصر ( طيبة)، عاصمة لمصر
حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، حين انتقلت العاصمة الى منف في الشمال
.
أولاً : أثار الضفة الشرقية :معبد الأقصر:شيد
هذا المعبد للإله أمون رع والذى كان يحتفل بعيد زفافه إلى زوجته - موت-
مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر
ويرجع بناء المعبد إلى الفرعونين أمنحتب الثالث ورمسيس الثانى يبدأ مدخل
المعبد بالصرح الذى شيده رمسيس الثانى وبه تمثالان ضخمان يمثلانه جالساً .
ويتقدم المعبد مسلتان إحداهما مازالت قائمة والأخرى تزين ميدان الكونكورد
فى باريس يلى هذا الصرح فناء رمسيس الثانى المحوط من ثلاث جوانب بصفين من
الأعمدة على هيئة حزمه البردى المدعم . وفى الجزء الشمالى الشرقى يوجد الأن
مسجد أبو الحجاج باقى أجزاء المعبد شيدها امنحتب الثالث، ويبدأ بقاعة
الأعمدة الضخمة ذات الأربعة قشر عموداً مقسمة إلى صفين ونصل بعد ذلك إلى
الفناء الكبير المفتوح ويحيط به من ثلاث جوانب صفان من الأعمدة – ثم نصل
إلى بهو الأعمدة ويضم 32 عموداً – ونتقدم داخل المعبد لنصل إلى غرفة القارب
المقدس وقد استطاع الإسكندر الأكبر أن يشيد مقصورة صغيرة له تحمل أسمه
داخل مقصورة امنحتب الثالث .وأخيراً نصل إلى قدس الأقداس حيث حجرة التمثال
المقدس وبها أربعة أعمدة .
معبد الكرنك :أعظم
دور العبادة فى التاريخ, ويضم العديد من المعابد الى لا نظير لها من بينها
معبد للأله أمون وزوجته الألهه (موت ) وأبنهما الإله ( خنسو ) اله القمر
.. وعرف منذ الفتح العربى باسم الكرنك بمعنى الحصن.. ويبدأ المعبد بطريق
للكباش ممثلا للإله أمون وهنا يرمز لقوة الخصب والنماء وقج نحت تحت رءوسها
تماثيل الملك رمسيس الثانى .
يبدأ
المعبد بالمرور من الصرح الأول الذى يرجع إلى الملك نختبو ( الأسرة 30 )
ومنه إلى الفناء الكبير ويوجد على يمين الداخل ثالث مقاصير لثالوث طيبة من
عهد سيتى الثانى، وعلى اليسار يرى معبد رمسيس الثالث . يلى ذلك بقايا الصرح
الثانى ومنه إلى صالة الأعمدة الكبرى التى تحتوى على134 عموداً التى
تتوطها تتميز بارتفاعها عن باقى الأعمدة ويفضى بنا المكان إلى بقايا الصرح
الثالث حيث تقف أمامة مسلة تحتمس الأول ومنه إلى بقايا الصرح الرابع
وتتقدمه مسلة حتشبسوت ثم تشاهد بقايا الصرح الخامس ومنه إلى قدس الأقداس
وفى نهاية الجولة تصل إلى الفناء الذى يرجع إلى عهد الدولة الوسطى ومنه إلى
صالة الاحتفالات الضخمة ذات الاعمدة وترجع إلى عهد تحتمس الثالث .
البحيرة المقدسة :وتقع خارج البهو الرئيسى حيث يوجد تمثال كبير لجعران من عهد الملك امنحتب الثالث وكانت تستخدم فى التطهي .
برنامج الصوت والضوء فى معبد الكرنك :يروى
هذا البرنامج عن طريق العرض الباهر قصة بناء هذا الأثر الرائع بالكلمة
والضوء واللحن الموسيقى ويتم العرض مرنين يومياً ويشهده المتفرجون من
المدرجات المعدة لذلك، ويقدم برنامج العرض باللغات الإنجليزية ، الفرنسية ،
العربية ، الالمانية .
متحف الأقصر :يقع بين معبدى الإقصر والكرنك ويضم المتحف المجموعات الأثرية الفرعونية التى عثر عليها فى مدينة الأقصر والمناطق المجاورة .
ثانياً: أثار الضفة الغربية : تمثالا ممنون : هما
كل ما تبقى من معبد تخليد الذكرى للفرعون امنحتب الثالث ويصل ارتفاع
الواحد نحو 19.20 متر وقد أطلق الإغريق هذا الأسم عندما تصدع التمثال
الشمالى منهما وأخرج صوتا – فشبهوه بالبطل الأسطورى ممنون الذى قتل فى حرب
طرواده وكان ينادى أمة أيوس إلهة الفجر كل صباح فكانت تبكى علية وكانت
دموعها الندى .
مقابر وادى المملوك والملكات : وهى
المقابر التى أمر ملوك وملكات الدولة الحديثة بنحتها فى باطن الصخر فى هذا
الوادى لتكون بمأمن من عبث اللصوص .. وتتكون من عدة غرف وسراديب توصل إلى
حجرة الدفن. وأهم هذه المقابر: مقبرة توت عنخ أمون مقبرة رمسيس الثالث -
مقبرة سيتى الأول مقبرة رمسيس السادس - مقبر امنحتب الثانى مقبرة حورمحب -
مقبرة تحتمس الثالث .
أهم مقابر وادى الملكات: مقبرة الملكة نفرتارى زوجة رمسيس الثانى .
معابد تخليد الذكرى :معبد الدير البحرى : شيدتة
الملكة اللملكة " حتشبسوت " لتؤدى فيه الطقوس التى تفيدها فى العالم الأخر
اما اسم الدير البحرى فهو اسم عربى حديث أطلق على هذه المنطقى فى القرن
السابع الميلادى بعد أن استخدم الأقباط هذا المعبد ديراً لهم . ويتكون
المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد .
معبد الرمسيوم :معبد تخليد الذكرى لرمسيس الثانى ومسجل على جدرانه معركه قادش .
معبد مدينة هايو :معبد
تخليد الذكرى للملك رمسيس الثالث وبه مناظر دينية وحربية فى حالة جيدة من
الحفظ ولازالت ألوانه زاهية .ومن أهم مقابر المنطقة: مقابر الأشراف وأهم
ماتنقله لنا مظاهر الحياة للنبلاء وعائلاتهم .
مقبرة نخت : تظهر نقوشها مدى رقى الفنان المصرى .
مقبرة مننا : كاتب الضياع الملكية فى عهد الملك تحتمس الرابع .
مقبرة رع مس : أحد
كبار رجال الدولة فى عهد امنحتب الثالث واخناتون – وداخل المقبرة نقوش
تمثل اخناتون وزوجته نفرتيتى ويستطيع زائر الأقصر أن يشاهد معبد دندرة ،
ومعبد إسنا .
معبد دندرة :ويقع
على البر الغربى لمدينة قنا حوالى 60 كم شمال الأقصر وهو من المعابد
اليونانية الرومانية. وقد بدأ بناءه الملك بطليموس الثالث وأضاف إلية كثير
من البطالمة الأباطرة الرومان وبه منظر شهير يمثل الملكة كليوباتره وابنها
سيزاريون يوليوس قيصر وتشتهر سقوفه بالمناظر الفلكية العديدة التى تضم
الأبراج السماوية. ومن المعالم الدينية بالأقصر مسجد أبى الحجاج الأقصرى
بداخل معبد الأقصر الكنيسة القبطية المجاورة للمسجد بنفس معبد الأقصر .
الأديرة : دير الشايب ويبعد 7 كم شمال المدينة ،دير مارجرجس ويقع بالبر الغربى ، دير المحارب ويقع على بعد 4 كم من الميناء بالبر الغربى .