الأردن:
التغيير بمصر سيؤثر بالمنطقة
الحكومة الأردنية الجديدة أدت اليمين الدستورية الأربعاء الماضي ([size=7]الجزيرة)
محمد النجار-عمان وصفت
الحكومة الأردنية ما حدث في مصر بأنه تغيير كبير جدا سيؤثر على مستقبل
المنطقة. وقالت إن الأردن ينتظر نتيجة التغييرات لأنه أكثر المهتمين بما
حصل، مؤكدة أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أعطى تعليماته للحكومات بالسير نحو الإصلاح حتى قبل ثورتي تونس ومصر. وتعقيبا
على ما نشر في تقرير للجزيرة نت حول "تقييم الأردن لخياراته بعد سقوط
نظام حسني مبارك"، أكد طاهر العدوان، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام
والناطق باسم الحكومة أن هذه الأخيرة لم تعلق كثيرا على ما جرى لأن كثيرا
من الأمور لا تزال غير واضحة، مشيرا إلى أنها تنتظر نتيجة التغييرات
الحاصلة.
وقال للجزيرة نت "لا أعتقد أن هناك دولة في العالم ليست مهتمة بالتغيير
الكبير الذي حدث في مصر، فالولايات المتحدة بكل مؤسساتها لم تنم على مدى
18 يوما وإسرائيل لا تزال منشغلة بما جرى".
وأكد أن "الأردن أكثر بلدان المنطقة اهتماما بالتطورات الحاصلة في مصر لأنه معني بالموقف من القضية الفلسطينية".
وأوضح العدوان أن الشعب المصري هو الذي سيقرر مستقبله، مشيرا إلى أن
الأردن يسعى لعلاقات قوية ومتميزة مع مصر الشقيقة وهو ينتظر اتضاح الصورة
واختيار الشعب المصري قيادته الجديدة.
وردا
على سؤال للجزيرة نت حول توجهات الحكومة الأردنية الجديدة تجاه ملفات
الإصلاح، ومدى تخوفها من ضغوط غربية على المملكة للإسراع في الإصلاح
السياسي على ضوء ما شهدته تونس ومصر، قال العدوان "إن كل خطابات التكليف
الملكية للحكومات وضعت الإصلاح أولوية". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال
إن الملك وجه الحكومات للسير في الإصلاح قبل ما حدث في تونس ومصر، مشيرا
إلى أن "الحكومات كانت تقدم أحيانا أولوية الإصلاح الاقتصادي وأحيانا كانت
عجلة الإصلاح تسير ببطء على قاعدة أن رغيف الخبز أهم للمواطن".
وأضاف "الأولوية لنا اليوم هي الإصلاح السياسي لأن كرامة الإنسان وحريته مهمتان كرغيف الخبز".
واعتبر المسؤول الأردني أن الحكومة مؤمنة بأن الإصلاح ضرورة قصوى وقد بدأت
فورا خطوات بهذا الاتجاه، معربا عن أمله بأن يكون إصلاحا حقيقيا يلبي
طموحات الشعب الأردني.
وقال إن الحكومة الحالية تعي أن هناك اختلالات وقضايا فساد تجب متابعتها
وأنه بدون إصلاح سياسي حقيقي ومحاربة حقيقية للفساد فإن البديل هو الخراب
لا قدر الله. وأشار العدوان إلى أن الأردن يتمتع بمناخ من الحريات.
يذكر أن الملك عبد الله كلف مؤخرا معروف البخيت بتشكيل الحكومة الجديدة
بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي على وقع مسيرات ومطالبات شعبية برحيلها
وبإصلاحات سياسية جذرية.
وزادت المطالبات بالإصلاح في الأردن بعد ثورتي تونس ومصر، وقد تفاعل
الشارع الأردني بشكل كبير مع سقوط نظام حسني مبارك في مصر حيث خرج الآلاف
على مدى يومي السبت والأحد في احتفالات اعتبرت لافتة.
وقال الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد المصري للجزيرة
نت إن الأردنيين تعاملوا مع سقوط مبارك على أنه حدث محلي، مشيرا إلى أن
المحتفلين أمام السفارة المصرية كانوا أغنياء وفقراء ومسلمين ومسيحيين
ومسيسين وغير مسيسين.
تساؤلات
وبدوره،
أكد رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم فهد الخيطان في تحليل له الأحد أن
السياسة الخارجية الأردنية كانت متطابقة مع نظيرتها المصرية لسنوات خلت،
واعتبر أن علاقة الأردن بالإدارة الأميركية "لن تتأثر بالتغيير الذي حدث
في مصر بل إن سقوط مبارك قد يمنح الأردن مكانة ودورا أكبر".
وأضاف أن التأثير المحتمل هو في العلاقة مع إسرائيل، وتساءل "ماذا لو
اختار النظام الجديد في مصر تجميد العلاقات مع إسرائيل أو تحجيمها؟ وأضاف
"كيف سيتصرف الأردن إزاء هذه الحالة، وهل بوسعه أن يستمر في علاقاته مع
إسرائيل بنفس الوتيرة الحالية؟".
ويرتبط الأردن ومصر باتفاقيات سلام مع إسرائيل، كما أنهما يعتبران من
أركان ما يسمى بدول الاعتدال العربي الذي يرى محللون أن شهادة وفاته كتبت
بسقوط نظام مبارك. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/size]