رئيس مجلس الشعب :"إعلان مهم في غضون وقت قصير"
مقتل 13 متظاهرا على الاقل في السويس و 5 قتلى و1030 جريحا بالقاهرة
القاهرة - رنده أبوالعزم- الإسماعيلية - محمود سلطان، الاسكندرية-أحمد حسن بكر
قالت مصادر طبية مصرية إن 13 شخصا قتلوا في احتجاجات بمدينة السويس في شرق
مصر وأصيب 75 آخرون، ولم تحدد المصادر ما إذا كان القتلى من المحتجين أو
الشرطة أو كيف قتلوا.
وقالت مصادر إن 1030 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات في منطقة القاهرة الكبرى ارتفاعا من 870 في تقديرات سابقة.
نشبت النيران في 35 سيارة أمن مركزي ومبنى محكمة الجنايات في الإسكندرية،
مقر الحزب الوطني الحاكم في القاهرة، وبدأت أعمال من السلب للبنك العربي
المجاور لمقر الحزب، فيما نزلت قوات الجيش إلى شوارع الإسماعيلية في تحرك
لضبط الأوضاع.
وتولت قوات الجيش تأمين منطقة غاردن سيتي حيث تقع سفارتا أميركا وبريطانيا،
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية مقتل 5 على الاقل وسقوط 1030 جريحا في
القاهرة، طبقا لوكالة رويترز للأنباء.
ونزل الجيش بقوات كثيفة وصلت إلى 15 مدرعة منها واحدة في محطة الرمل، وأخرى
في شارع صلاح سالم، بينما قطع رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان زيارته
لواشنطن ليعود إلى مصر بشكل عاجل.
وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك قرار فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد
اعتباراً من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحاً، وجاء هذا القرار من
الرئيس بصفته الحاكم العسكري للبلاد، بحسب ما أعلنه التليفزيون الحكومي.
في الوقت نفسه، انتشرت العديد من عربات الجيش حول مبنى الإذاعة والتليفزيون واتجهت عربات أخرى لتأمين قصر الرئاسة بمصر الجديدة.
يأتي ذلك بعد يوم عمت فيه المظاهرات كافة أنحاء مصر لتشمل مدناً كثيرة
كالمنصورة و دمياط و دمنهور و المنيا و الإسكندرية و كفر الشيخ و مدنا أخرى
بعد ساعات قليلة من صلاة الجمعة 28-1-2011، فيما اقتحم المحتجون مقار
الحزب الحاكم في الإسماعيلية ودمياط.
جانب من المظاهرات في الوقت نفسه، أكد شهود عيان استمرار الدكتور محمد
البرادعي وعدد من مناصريه في مسيرة سلمية عقب أدائهم صلاة الجمعة في مسجد
الاستقامة بالجيزة.
كما اقترب متظاهرون من القصر الرئاسي في شارع صلاح سالم بالقاهرة، والمعروف
بقصر "العروبة"، ويعتبر هذا الشارع من أطول شوارع العاصمة المصرية، ويربط
المطار بضاحية مصر الجديدة ومنطقة الأزهر والقلعة والمقطم.
وتقيم أسرة الرئيس مبارك في قصر العروبة عادة، ويتخذه الرئيس مبارك مقرا له منذ أن كان نائباَ لرئيس الجمهورية.
أكدت مراسلة العربية رنده أبو العزم في اتصال هاتفي اختفاء الدكتور محمد البرادعي وعدد من مناصريه فور اشتراكهم في المظاهرات