في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد
رجال أعمال سعوديون يترقبون مصير 4.5 مليار دولار استثمارات في مصر
دبي – العربية.نت
يترقب مجلس الأعمال السعودي المصري الأوضاع المتوترة في جمهورية مصر
العربية لضمان سير عمل 2000 شركة ومشروع سعودي تقدر قيمتها بـ 16.7 مليار
ريال. (الدولا يعادل 3.75 ريال)
وقال رئيس المجلس السعودي المصري الدكتور عبدالله دحلان "المجلس حريص جدا
على الاقتصاد المصري وأي تأثير في هذين الجانبين سيؤثر سلبا على تطوير
الاستثمارات الأجنبية في مصر ومن بينها الاستثمار السعودي كما سيؤثر سلبا
على مستقبل العمالة المصرية وعلى نمو الاقتصاد المصري".
وأضاف في تصريحات لصحيفة "الرياض" أن التقديرات الأخيرة تشير إلى وجود أكثر
من 2000 شركة ومشروع سعودي في مختلف القطاعات التجارية بحجم استثمار يصل
إلى 16.7 مليار ريال، إضافة إلى الاستثمارات المصرية في السعودية، مشيرا
إلى أن الحالة السياسية التي تعيشها مصر ستؤثر على نمو الاقتصاد المصري ومن
ثم على الاستثمارات السعودية فيها.
وطالب دحلان بحماية الاستثمارات السياحية والتجارية والزراعية التي لا ذنب
لها من هذه الفوضى، مشيرا إلى أن رجال الأعمال في السعودية يشعرون ببالغ
الأسف على حالة الفوضى التي تعم الشارع المصري من جراء المظاهرات
والاحتجاجات وعوامل التخريب التي تتأثر منها إنشاءات اقتصادية.
وأشار إلى أن رجال الأعمال والمنظمات الاقتصادية ومسؤولي الغرف التجارية
يؤكدون على سلامة وأمن الاستثمارات السعودية لأنها تعتبر أعلى وأكبر
استثمارات مقارنة بجميع الاستثمارات الأجنبية في مصر.
وأضاف دحلان أن العلاقات بين البلدين وحجم التبادل التجاري يدفعنا
كمستثمرين سعوديين وكأشقاء إلى مزيد من الحرص على سلامة الاستثمارات
المباشرة حتى لا يتأثر أي من الاقتصادين.
وقال" الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر ستترك أثرا سلبيا فيما لو استمرت
لفترة قادمة سواء على الاقتصاد السعودي أو المصري حيث سيتم إيقاف
تصديرالمنتجات المصرية إلى السوق السعودي وإيقاف تصدير المنتجات السعودية
ومن أهمها البتروكيماويات إلى مصر مما يؤدي إلى إيقاف خطوط إنتاج عدد من
المصانع في مصر, مشيرا إلى وجود ما يزيد على مليون مصري يعملون في السعودية
ووجود ما يقارب نصف مليون سعودي مقيمين في القاهرة.
وتوقع دحلان لجوء المستثمرين السعوديين إلى ترك استثماراتهم في حال استمرار
الفوضى وعمليات التخريب مما يؤدي إلى حدوث شلل في الاقتصاد المصري.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات الدكتور عبدالله رضوان محدودية
تأثير الأزمة المصرية على السوق السعودي واصفا إياها بسحابة صيف، مشيرا
إلى عدم تأثر الاستثمارات السعودية بأحداث تونس.
وأشار إلى أن الأزمة التي ضربت السوق المصري تركزت في البورصة المصرية التي
خسرت نحو 14 مليار دولار خلال الأسبوعين الماضين، مستبعدا انتقال الأزمة
إلى أسواق الدول المجاورة ومن ضمنها السوق السعودي.