[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]غم التحوط الأمني الملحوظ لتعاطي دول الخليج العربي مع أحداث مصر ومنع أي تحركات احتجاجية للجالية المصرية فيها، عبر العديد من المصريين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن تضامنهم مع ثورة شعبهم.
وبدأ ذلك التضامن بمحاولة تنظيم الوقفات الصامتة المتضامنة التي قوبلت -حسب مصادر للجزيرة نت- بعدم القبول من قبل الجهات الرسمية، حيث لم يتم الرد على مطلبهم في أبو ظبي ودبي على حد سواء.
وعندما وقفت مجموعة تضم نحو عشرين مصريا أمام القنصلية المصرية في دبي يوم السبت الماضي، أبلغهم أفراد الشرطة بضرورة فض وقفتهم وإلا سيرحلون بشكل فوري إلى أمن الدولة في مصر.
وحاولت الجزيرة نت الحصول على رد من وزارة الداخلية الإماراتية ولكن دون جدوى.
تحوط أمني
من جهتها وصفت أستاذة العلوم السياسية ابتسام الكتبي تعاطي الدول الخليجية مع تحركات المصريين داخلها والتي قوبلت بكثير من التشدد والتهديد بالترحيل في حال القيام بأي وقفات احتجاجية، بوضع التحوط الأمني في المقام الأول.
وأوضحت ابتسام أن الدول الخليجية توصف بالدول المحافظة، وهي لم تتعود على الاحتجاجات كوسيلة للتعبير، وبالتالي فهي تخشى انتقال عدوى الاحتجاج إلى مواطنيها.
وأكدت أن استمرار الدول الخليجية في مناصرة نظام مبارك في الوقت الحالي هو رهان على الحصان الخاسر، لذلك عليهم على الأقل السماح ببعض صور التعبير السلمية من قبل المصريين المقيمين بهذه الدول.
ابتسام الكتبي: دول الخليج لم تتعود
على الاحتجاج كوسيلة للتعبير (الجزيرة نت)
إضراب وتبرعات
من ناحية أخرى دعت مجموعة من المصريين في الإمارات عبر الفيسبوك، إلى إضراب مفتوح عن الطعام ينضم إليه المغتربون سواء من الدول العربية أو الغربية لدعوة حسني مبارك إلى التنحي عن الحكم في مصر.
وذكر كاتب السيناريو المقيم بدبي وأحد المؤسسين للمجموعة الإلكترونية أحمد نصر الدين أن الدعوة التي لاقت قبولا من قبل مغتربين في كندا وأستراليا وفرنسا والأردن، تتبع منطق الساعة الرملية من خلال انضمام مضرب جديد كل دقيقة.
ويضيف أنه من المتوقع أن يكون صدى الإضراب الأكثر تأثيرا إعلاميا وكورقة ضغط على الحكومات, في حين يتوقع أن تقابل المجموعة بنفس ما قوبلت به دعوات الاحتجاج داخل الدول الخليجية.
وأشار نصر الدين إلى ما يقوم به كذلك من دعم للمتظاهرين من خلال وسائل الاتصال الحديثة خاصة مع قطع الإنترنت عن مصر، حيث يملأ بعض المتظاهرين البيانات عليه من خلال الهاتف لنشرها على الفيسبوك، وكذلك نشر الأخبار إلكترونيا لربط الأحداث في مصر بالعالم لدعم الثورة المصرية.
تصحيح الصورة
أما الموظفة المصرية بإحدى الهيئات الحكومية في دبي ياسمين نجيب فتضم صوتها إلى أصوات الداعين لرحيل نظام مبارك, وتؤكد أن أعمال النهب والسلب تتم من قبل المندسين من أفراد الأمن لبث الرعب في صفوف الناس.
وأضافت أنها تحاول تصحيح الصورة لدى من يصفون ما يحدث في مصر بالشغب، كما أنها تتواصل مع جمعيات خيرية في مصر لجمع تبرعات عينية كالملابس والأدوية وإرسالها إلى المحتاجين هناك.
ومن جهته يقول الصحفي أحمد عبد العزيز إن ما يقوم به النظام المصري جريمة بحق المصريين, مؤكدا حرصه على كتابة الأخبار والتعليقات ليقينه بوجود مؤسسات أجنبية ترصدها وتضعها في الاعتبار لتكوين رأي عام عالمي حول ما يحدث في مصر.
واعتبر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة المقيم في أبو ظبي حماد إبراهيم أن ما يحدث في مصر امتداد للثورة التي قادها طلاب الجامعات المصرية في يناير/كانون الثاني 1972 رفضا لحكم أنور السادات, متوقعا نجاح هذه الثورة.