ماهر حسين
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحدث الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة (ول ستريت جنرال ) وأعتبر نفسه بموقع أحسن من الرئيس المصري حسني مبارك باعتبار أن سوريا لا تمتلك علاقات مصر والرئيس مبارك مع أمريكا وإسرائيل .استغربت تصريح الرئيس السوري بشار ولكن في الحقيقة بأن تصريحات بشار الأسد في الفترات الأخيرة تثير الاستغراب والحيرة فهي في الغالب تعبر عن رأي خاص مستند إلى مقاييس وتقارير بعيده عن الدقة و تشير بوضوح إلى عزلة الرئيس السوري في تحليلات مفروضة عليه من قبل ساسه ومحللين ومساعدين بحيث أنهم فرضوا على الرئيس عالمهم الافتراضي فانعكس ذلك على تصريحاته بهذا الشكل المثير للعجب والاستغراب وبكل صدق المثير للضحك أحيانا'.
لنعود إلى حقيقة الواقع الذي يبدو أن الرئيس السوري بشار لا يعرفه وللأسف وسنبدأ منذ البداية بقصة الرئاسة ،فالرئيس بشار الأسد تسلم رئاسة جمهورية سوريا بطريقه مسرحيه وركيكة وما زالت محل تندر للشعب السوري والعربي وخاصة بأن سوريا جمهورية وليست ملكية .ومهما مرت الأيام على رئاسة بشار فإن حادثة انتقال الحكم من الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى بشار ستبقى محل انتقاد وخاصة المشهد السريالي لإلغاء وتحويل الدستور ليتناسب مع بشار ورئاسته والتي تلتها انتخابات من الانتخابات العربية المميزة و الخاصة والشفافة و التي فاز بها الرئيس السوري بنسبة معروفه للجميع !!!!من هنا بدأت القصة والرواية وبدأ التشابه بين نظام الرئيس بشار وأي نظام أخر !!!!بهذا نقول بأن وجود الرئيس بشار بالحكم لا يختلف عن وجود الرئيس مبارك من حيث نسبة التصويت والفوز بالانتخابات وبل على العكس هناك أفضلية للرئيس مبارك لدوره بتحرير أرضه ولدوره بمعركة أكتوبر المجيدة فهو أحد رجال التاريخ والحاضر المصري والعربي وبغض النظر عن أي خلل إلا أن الرجل صاحب تاريخ وشارك بتحرير وطنه .ولهذا ومن مجمل ما سبق نقول ...لست أفضل حالا' يا سيادة الرئيس بشار !!!!!!عندما نتحدث عن مجال الحريات يجب أن نعترف بأن سوريا تعتبر من الدول التي لا يوجد بها حريات سياسية بالمطلق فهناك حالة قمع للحريات وقمع للصوت الأخر وهذا القمع الطويل المدى قد يكون أدى إلى تعايش المواطن السوري مع القمع والكبت ولكنه حتما' ومن خلال ما تعلمناه بالفترة الماضية من ثورات الشباب نقول بأن هذا القمع للحريات مقدمة للثورات التي ستأتي حتما' ونقول بمحبة وود بأن على سوريا أن تتيح المجال للشبان ولقوى المعارضة للحديث وللمشاركة بالرأي من أجل تعزيز وحدة الدولة مع المواطن وبكل صدق لو أجرينا مقارنه بهذا المجال المتعلق بالحريات لوجدنا بأن هامش الحريات بمصر أفضل من سوريا فمن الممكن انتقاد الرئيس المصري والحزب الحاكم وبل في مصر يوجد صحف للمعارضة أما بسوريا فإن انتقاد الرئيس بشار يعني النهاية لمن يمارس حقه بالانتقاد وطبعا' انتقاد العائلة الحاكمة ممنوع وانتقاد الحزب الحاكم ممنوع وانتقاد الحكومة ممنوع وانتقاد السياسة السورية ممنوع ،فهل يعقل أن يكون هناك مساحه لعمل مظاهره أو لتأسيس حركة تطالب بالتغيير في سوريا بدون أن يكون القمع والموت هو طريقة التعامل معها !!!مما سبق يظهر بوضوح بأن هامش الحريات بمصر أفضل من سوريا بمراحل .نعود وبكل صراحة لنقول بأن الرئيس بشار وسوريا ليست بأفضل حال من مصر ورئيسها .ونكرر ..... ديمقراطيا' وبمجال الحريات والمشاركة السياسية لست أفضل حالا' يا سيادة الرئيس بشــار !!!!!
الآن سنتحدث عن الاقتصاد وبكل الأحوال ومن الواضح والمؤكد بأن الاقتصاد السوري ليس بأفضل حالا' من الاقتصاد المصري وبأن معاناة المواطن السوري لا تقل عن معاناة المواطن المصري ومن المعروف بأن هناك طبقة تعيش بالأحلام في سوريا ومصر وبينما عامة الشعب يكد وبجد للبحث عن لقمة عيشه !!! وهنا يجب التأكيد بأني لست مختصا' في الاقتصاد ولكن مؤشرات الحياه والغلاء ومصاعب المواطن واحده وبل بسوريا معاناة المواطن اكبر ومما سبق لا أجد من جديد أي مبرر ليعتبر الرئيس بشار نفسه بموقع أفضل من الرئيس مبارك وخاصة وكما أشرنا هنا بان اقتصاد سوريا ليس أفضل من مصر وبل على العكس .ببساطه نكرر ونقول........ اقتصاديا' لست أفضل حالا' يا سيادة الرئيس بشار !!!!
أخيرا' أود الإشارة بأنني لم أسمع متظاهر واحد يتحدث عن علاقات مصر السياسية وعن أمريكا وعن أتفاق السلام الإسرائيلي المصري مع أن الجزيرة ومنذ يومين تحاول توجيه المحللين للحديث عن هذا الموضوع .فالبرادعي والمعارضة كلها لا تمتلك موقف سياسي للتعبير عنه فهي تركز على الداخل المصري من ناحية الحريات والبطالة والاقتصاد ومعاملة المواطن بكرامة وبل أن المظاهرات لم ترفع شعار سياسي معادي لإسرائيل وأمريكا فالمظاهرات طالبت بالتغيير والحرية والكرامة ومن الغريب أن يعتبر الرئيس بشار نفسه ونظامه بأنه أفضل حالا' لأنه لا يمتلك علاقات مع إسرائيل وأمريكا!!!!! علما' بأن سوريا تسعى جاهده بالمفاوضات المباشرة والغير مباشرة للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل يعيد لها أرضها المغتصبة وكما أن جهود سوريا لتحسين العلاقات مع أمريكا ظاهره للجميع !!!
إن الرئيس بشار مخدوع بهذا الاستنتاج المفروض عليه من قبل مساعديه وهو استنتاج خاطئ تماما' ..إن الشعب يريد الحرية ويريد القضاء على البطالة ويريد الديمقراطية ويريد اقتصاد أفضل ويريد الكرامة والحرية والانتخابات الديمقراطية والتعددية ويريد لقمة العيش .. ولا أعتقد بأن ما سبق وهو دافع انتفاضة المصريين متوافر للسوريين أم لا !!! ولكن الرئيس بشار عليه أن يبحث عن حقيقية ذلك معتمدا' على نفسه بدون تقارير من المؤكد أنها تسير به للاتجاه الخاطئ!!!!المواطن السوري لا يختلف عن المصري والتونسي وإن أستمر حاله فلا بديل لديه !!! أخيرا' اعلم يا سيدي الرئيس بشار بأنك لست أفضل حالا' سياسيا' وبل وللأسف نشير إلى أن أراضي سوريا ما زالت محتله ونشعر أحيانا' أن المطلوب تحريرها بأيدي الآخرين !!!!ونؤكد بأن شعب سوريا ليس أحسن حالا' من شعب مصر وإن كان جيشك ومخابراتك وشرطتك وكما أظن في سوريا مستعدة لقتل الآلاف بيوم للحفاظ على المصالح والنظام !!!!نرجو العافية لمصر ونرجو لها كل التوفيق ونقف مع شعب مصر وجيشه البطل ومع كل المخلصين ونؤمن بخيارات الشعب وندعو الله عز وجل أن يحفظ مصر العزيزة الغالية والتي تعتبر ملاذ كل العرب وحصنهم المنيع .ونؤكد على محبتنا لسوريا ولشعبها ونقول بأننا نريد سوريا قوية كما هي مصر ونريد سوريا عربية كما هي مصر ونريد سوريا مناره للحرية وللديمقراطية .